لماذا تحدث النوبات القلبية فجرًا؟.. استشاري يشرح الأسباب

لماذا تحدث النوبات القلبية فجرًا؟.. تُعد النوبات القلبية واحدة من أخطر الحالات الصحية التي قد تحدث بشكل مفاجئ، وغالبًا ما تزداد فرص حدوثها في الساعات الأولى من الصباح، خاصة بين الساعة الواحدة والخامسة فجرًا. 

لماذا تحدث النوبات القلبية فجرًا؟

وحسب الدكتور امير فهمى استشارى النساء فإن تكرار حدوث النوبات القلبية فجرا دفع العلماء والأطباء إلى البحث عن الأسباب التي تجعل القلب أكثر عرضة للإصابة خلال هذا التوقيت، ومن أهم العوامل المؤثرة ما يلي:

تقلبات مستوى البوتاسيوم، فقد أشارت دراسات حديثة إلى أن انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم خلال ساعات الفجر يمكن أن يؤدي إلى حدوث جلطات القلب، فالبوتاسيوم يؤثر بشكل مباشر في عمل كريات الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين إلى القلب، وبالتالي فإن أي اضطراب في مستواه قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

تأثير الساعة البيولوجية في المخ، وتتحكم الساعة البيولوجية في أنشطة الجسم المختلفة، بما في ذلك معدل ضربات القلب وتدفق الدم وخلال ساعات الفجر، يشهد الجسم زيادة في معدل ضربات القلب، ما قد يؤدي إلى تحفيز تكوّن جلطات دموية صغيرة يمكن أن تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، ومن ثم التسبب في نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

برودة الطقس في الشتاء، وفي الأجواء الباردة، يحدث انقباض في الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم ويجعل القلب يبذل جهدًا إضافيًا لضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وهذا الضغط المتزايد على القلب خلال الساعات الأولى من الصباح قد يزيد من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية.

تناول وجبة دسمة قبل النوم، وتناول وجبة كبيرة ودسمة في العشاء قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر في الجسم، ما يزيد معدل ضربات القلب ويرفع فرص الإصابة بالنوبة القلبية، وإضافة إلى ذلك، فإن الدهون المشبعة قد تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات الدهون بالدم، ما يؤثر على الأوعية الدموية ويزيد من خطر الجلطات.

النهوض المفاجئ من السرير صباحًا، وعند الاستيقاظ من النوم، يفرز الدماغ كميات كبيرة من الهرمونات التي تجبر القلب على العمل بوتيرة أسرع للتكيف مع النشاط البدني المفاجئ بعد فترة من الراحة، كما أن الجفاف الناتج عن قلة شرب الماء أثناء النوم قد يزيد من لزوجة الدم، ما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر.

طبيعة تكوين الجسم وتأثير البروتينات الدموية، ويصل مستوى بروتين PAI-1، المسؤول عن منع تكسير الجلطات الدموية، إلى ذروته في ساعات الصباح الباكر، ما يزيد احتمالية تكون الجلطات في الأوعية الدموية، ويجعل الإنسان أكثر عرضة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تأثير الأحلام والكوابيس، وخلال مرحلة حركة العين السريعة التي تحدث في آخر مراحل النوم، يزداد النشاط الدماغي، ما يضع جهدًا إضافيًا على القلب، خاصة في حالة الأحلام المزعجة أو الكوابيس، ما قد يؤدي إلى اضطرابات قلبية مفاجئة.