الجمعة 06 يونيو 2025 الموافق 10 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هي متلازمة البطة؟.. حالة من التوتر النفسي الشديد

الإثنين 19/مايو/2025 - 03:39 م
ما هي متلازمة البطة؟
ما هي متلازمة البطة؟


ما هي متلازمة البطة؟., تعبر متلازمة البطة عن معاناة نفسية خفية قد يواجهها العديد من طلاب المدارس والجامعات، وهي ليست مرضًا معترفًا به رسميًا في التصنيفات النفسية حتى الآن، فهيا نتعرف التقرير التالي على ما هي متلازمة البطة؟.

ما هي متلازمة البطة؟

ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ظهر ما هي متلازمة البطة؟، فحسبما أورده موقع"ويب طب"، ظهر مفهوم متلازمة البطة لأول مرة في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، ويقصد بها حالة يعيش فيها الطالب أو الفرد توترًا نفسيًا شديدًا، في الوقت الذي يظهر فيه للآخرين في قمة الهدوء والثقة.

ويستمد اسم المتلازمة من طريقة حركة البطة، إذ أنه على سطح الماء تبدو هادئة ومنسابة، بينما أسفل الماء تتحرك أقدامها بسرعة وجهد لتبقى طافية. 

ويظهر المصابون بهذه المتلازمة أمام المجتمع على أنهم متماسكون، ناجحون، أو مثاليون، بينما يعيشون خلف هذا المظهر صراعًا داخليًا يوميًا مع القلق، الإجهاد، ومحاولة إثبات الذات.

فتاة تعاني من متلازمة البطة

أعراض متلازمة البطة

وعن أعراض متلازمة البطة، تنتشر هذه المتلازمة بشكل خاص بين طلاب الجامعات والمدارس؛ إذ يتصاعد الضغط الأكاديمي والاجتماعي مع تطلعهم لتحقيق النجاح والتفوق، في بيئة لا ترحم الإخفاق، ولا تُظهر سوى الجانب المشرق من حياة الآخرين، خاصة في ظل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.

وبالرغم من عدم تصنيف متلازمة البطة كاضطراب نفسي رسمي حتى الآن، إلا أن هناك عدة أعراض شائعة تم رصدها لدى من يعانون من هذه الحالة:

  • قلق وتوتر دائم، قد يصل أحيانًا إلى الإنهاك الجسدي والنفسي.
  • وأيضًا  المعاناة من اضطرابات في الشهية، سواء بزيادة أو فقدان الشهية بشكل ملحوظ.
  • بجانب صعوبات في النوم والتركيز.
  • مع الشعور بالدونية مقارنة بالآخرين، وميل دائم للمقارنة.
  • وكذلك الإحساس بأن الأنظار كلها موجهة نحوه، ومراقبة سلوكه من الجميع.
  • مع إخفاء المشاعر الحقيقية، والتمسك بصورة هادئة وثابتة ظاهريًا.

تشخيص متلازمة البطة

وعن تشخيص متلازمة البطة، فنظرًا لعدم وجود تشخيص طبي رسمي لمتلازمة البطة، لا تعتمد لها بروتوكولات علاجية محددة، ولكن يلجأ الأطباء والمختصون إلى طرق تقييم شاملة لفهم الحالة وتحديد سبل الدعم المناسبة على النحو التالي:

الفحص الطبي والنفسي

عادة ما يبدأ الطبيب بإجراء تقييم عام يشمل التاريخ الصحي والنفسي للمريض؛ للكشف عن وجود أعراض القلق، الاكتئاب، أو غيرها من الاضطرابات المصاحبة.

التحاليل والفحوصات

وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات مثل: التصوير بالأشعة السينية، أو تحاليل مخبرية لاستبعاد وجود مشكلات عضوية أو آثار جانبية ناجمة عن أدوية معينة.

المقابلات النفسية

وتعد المقابلات السريرية وسيلة أساسية لفهم مشاعر المريض ومعتقداته وتفسيره لسلوكياته، كما تستخدم استبيانات نفسية لرصد مستويات القلق والتوتر.

المتابعة النفسية المنتظمة

حتى في حال عدم وجود علاج دوائي مباشر، يمكن تقديم الدعم النفسي عبر جلسات العلاج المعرفي السلوكي أو الإرشاد الأكاديمي؛ لمساعدة الشخص في تنظيم أفكاره وتوقعاته وتحسين مهارات التكيف.