الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الدهون الحشوية.. كيف يمكن قياس نسبتها في الجسم؟

الأحد 08/يناير/2023 - 04:15 م
الدهون الحشوية
الدهون الحشوية


تعد الدهون الحشوية واحدة من أنواع الدهون التي يمكن أن تتكون في جسم الإنسان، والتي ينصح الأطباء عادة باتباع نصائح عدة حتى لا تزيد عن النسبة الطبيعية المسموح بها في الجسم.

فبينما تتكون أنواع مختلفة من الدهون في مناطق متفرقة من الجسم، إلا أن منها ما هو طبيعي ومنها ما هو خطير، وخصوصا إن زادت نسبة هذه الدهون عن الحد الطبيعي، ما يمنحها القدرة على تهديد الصحة العامة للإنسان.

وتعتبر الدهون الحشوية واحدة من أنواع الدهون الخطيرة، إذ إنها في حال تجاوزت الحد الطبيعي فإنها تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، لعل السرطان أخطرها، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى العقم وقلة الخصوبة، لذا فمن الضروري ان يبقي كل منا على هذا النوع من الدهون في جسمه بنسبة طبيعية دون زيادة، وقد حد الأطباء هذه النسبة بـ10% من إجمالي النسبة الكلية للدهون في الجسم، لكن كيف يتم قياس نسبة الدهون الحشوية في الجسم؟

فيما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» طرق مختلفة لـ قياس نسبة الدهون الحشوية في الجسم.

الدهون الحشوية

قبل أن نستعرض كيفية قياس نسبة الدهون الحشوية في الجسم، يتساءل البعض ما هي الدهون الحشوية وأين تتواجد؟

الدهون الحشوية Visceral fat هي نوع من أنواع الدهون التي تتكون في جسم الإنسان، وهي من بين مجموعة الدهون الضارة، نظرا لأنها تزيد احتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض.

وعادة ما تتكون الدهون الحشوية في منطقة البطن، إذ إنها تطوق الأعضاء الداخلية للبطن، أي أنها توجد داخل التجويف البطني، ومن هنا أطلق العلماء والأطباء عليها اسم الدهون الحشوية، بينما تعرف بين عامة الناس باسم دهون البطن.

النسبة الطبيعية لـ الدهون الحشوية

كما سبق وأوضحنا، يؤكد الأطباء على ضرورة ألا تتجاوز نسبة الدهون الحشوية النسبة الطبيعية المحددة بـ10% من إجمالي نسبة الدهون الكلية في جسم الإنسان.

ويرجع الأطباء السبب وراء التحذير من زيادة الدهون الحشوية عن الحد المسموح وعن النسبة الطبيعية إلى أنها ذات خطر كبير، إذ تزيد من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض، مثل: السرطان، مرض السكر من النوع الثاني، العقم ومشاكل الخصوبة، أمراض القلب المختلفة، أمراض الكبد،  أمراض المرارة، الربو، الفصال العظمي، الخرف، النقرس.

طرق قياس نسبة الدهون الحشوية

إن كان الأمر يتعلق بالتأثير السلبي على الصحة العامة، وعلى الإصابة بالعديد من الأمراض، فإن قياس نسبة الدهون الحشوية بات أمرا يجب التعرف عليه.

وفي حين أن الطريقة الوحيدة لقياس نسبة الدهون الحشوية في الجسم وأماكن تواجدها بالتحديد هي القيام بالحصول على بعض الصور الطبية، مثل الصورة الطبقية، التي تحتاج إلى تعتبر باهظة الثمن، إلا أن هناك طرق أخرى من الممكن أن تساعد في الحصول على تصور تقريبي لنسبة هذه الدهون، على النحو التالي:

مؤشر كتلة الجسم

يمكن قياس مؤشر كتلة الجسم بناء على معادلة خاصة مدخلاتها الوزن والطول، فإذا ما أشارت النتائج إلى أن الشخص مصاب بالسمنة، فهذا يعني أنه على أغلب الظن يكون لديه نسبة مرتفعة من الدهون الحشوية.

شكل الجسم

يمكن قياس نسبة الدهون الحشوية في الجسم بشكل تقريبي، من خلال الاعتماد على شكل الجسم، فإن كان الشخص صاحب رجلين نحيفتين وجذع ممتلئ، فهذا يعني أن لديه نسبة مرتفعة من الدهون الحشوية.

محيط الخصر

تعتبر هذه الطريقة أحد أكثر الطرق سهولة للحصول على قياس تقريبي لنسبة الدهون الحشوية، من خلال قياس محيط الخصر باستخدام شريط القياس، لكن من دون شفط البطن، بحيث يتم قياس محيط الخصر بصورة طبيعية، فإن تخطى قياس محيط الخصر القياسات الطبيعية، وهي 88.9 سنتيمتر للنساء، و101.6 سنتيمتر للرجال، كان هذا دليلا على زيادة نسبة الدهون، وبالتالي زيادة احتمالات تخطى الدهون الحشوية للنسبة الطبيعية.