كيف أتخلص من هشاشة العظام نهائيا؟.. الوقاية خير من العلاج
دائما ما يتساءل مريض هشاشة العظام كيف أتخلص من هشاشة العظام نهائيًا؟، وهل يمكنني يومًا ما أن أتخلص من آلام المفاصل والعظام نهائيا وأقول وداعًا لهشاشة العظام ؛ لذا نستعرض معكم خلال السطور التالية كيف أتخلص من هشاشة العظام نهائيًا؟.
كيف أتخلص من هشاشة العظام نهائيا؟
ولمعرفة كيف أتخلص من هشاشة العظام نهائيا؟، فمرض هشاشة العظام أو وهن العظام، يعد أحد أمراض الجهاز الحركي، وتنتج عنه حالة من ضعف أو نقص في كثافة عظام الجسم، تسفر في النهاية عن هشاشتها وسهولة تعرضها للكسر؛ وذلك بسبب فقدان الجسم كمية كبيرة من الكالسيوم الضروري لكي تبقي قوية.
ويؤكد معظم الأطباء والمتخصصين أنه لا يوجد علاج نهائي يخلصنا من مرض هشاشة العظام، ولكن يعتمد العلاج بشكل أساسي على الحد من فقدان الجسم للكالسيوم، ومنع تكسر العظام، وكذلك تخليص من الآلام هشاشة العظام، وذلك وفقا لما ورد بالموقع الالكتروني لوزارة الصحة البحرينية.
وأشار الموقع إلى أن أفضل طريقة لكي يتخلص المصاب بهشاشة العظام من أوجاعه، أن يتم تصحيح النقص الذي حدث بعظامه، وذلك من خلال عدة طرق لتخفيف الألم بشكل مؤقت، ومن أهمها:
- وصف بعض مسكنات الألم الفعالة.
- الاعتماد على العلاج الطبيعي من خلال عمل الكمادات أو أيضًا الذبذبات، أو كذلك الأشعة الصوتية ؛ حتي يتمكن المريض من إعادة تأهيل وتحسين قدرته على الحركة.
- ومن الضروري الحصول على الكمية التي يحتاجها الجسم من الكاليسيوم وفيتامين دال بشكل يومي.
- وفي غالبية الحالات يكون العلاج الدوائى أحد الضرورات الملحة.
- وقد يتم العلاج التعويضى لمصابي هشاشة العظام من خلال الهرمونات وخاصة الاستروجين، إذ أكدت إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى هشاشة العظام، أن العلاج بالهرمونات كانت له فاعلية كبيرة فى تقليل كسور الفقرات، ومفصل الورك، ولكن هذه الدراسة قد توقفت قبل أن تكتمل؛ نتيجة حدوث سرطان الثدى، وجلطات الشرايين التاجية، وكذلك السكتة الدماغية.
- كما أنه هناك أيضًا العلاج من خلال معدلات مستقبلات اللإستروجين الانتقائية ومن أمثلتها: دواء الرالوكسيفين الذي حقق نتائج جيدة فى تقليل كسور الفقرات، وأيضًا تقليل خطر التعرض لسرطان الثدي، وحماية القلب والشرايين، ولكنه قد يتسبب فى تكون جلطات بالأوردة العميقة، أوجلطات أوردة الرئتين وشبكية العين.
- وقد يلجأ بعض الأطباء أحيانًا للعلاج بالبيسفوسفونات، والأمينوبيسفوسفونات، أى العلاج غير الهرموني الذي يفيد في إعادة بناء العظام.
جدير بالذكر أن مرض هشاشة العظام، أحد الأمراض الصامتة الذي لا تظهر له أية علامات على المصاب إلا بعد تفاقم المرض الذي يتطور ببطء على عدة سنوات ثم فجأة قد يتعرض المصاب للكسر في عظامه، ولعل العظام الأكثر عرضه للكسر، هي عظام الورك، وأيضا الفخذ والساعد، وكذلك العمود الفقاري.
وغالبًا ما يصيب داء هشاشة العظام، كبار السن، لاسيما السيدات عقب بلوغ سن اليأس وانقطاع الطمث.
هل هشاشة العظام مرض خطير؟
قد يتردد كثيرا سؤال هام يحتاج لإجابة وهو"هل هشاشة العظام مرض خطير؟"، والحقيقة أنه بالرغم من خطورة هذا المرض، إلا أن الكثيرين من المرضى لا يتعاملون معه بطريقة جدية، إذ أنه قد يهديد حياتهم في حال تفاقم مع مرور الوقت، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمرض هشاشة العظام، ويصابون بكسر في عظام الفخذ، تكون نسبة الوفيات بينهم خلال الـ 5 سنوات التي تلي الإصابة، أكبر من غيرهم.
كما أن خطروة مرض هشاشة العظام لا تقل عن خطورة ارتفاع ضغط الدم الذي قد يسفر عن حدوث مضاعفات شديدة، كالسكتة الدماغية، ونزيف الدماغ لدى الحالات التي يصعب السيطرة عليها، فهشاشة العظام أيضًا قد ينتج عنه زيادة خطورة الإصابة بكسور العظام، ومن ثم حدوث مضاعفات تجعل حياة المريض صعبة وقد تؤدي إلى الوفاة.
كما كشف الدكتور حسن صالحين رئيس قسم العمود الفقرى بمستشفى سانت اليزابيث بمدينة جوترسلو بألمانيا، أنه من الممكن تثبيت كسور العمود الفقرى لمرضى هشاشة العظام، فهي مشكلة تواجه كبار السن دون التعرض لأية حوادث أو إصابات، إذ أنه بمجرد الحركة البسيطة يصابون بكسور فى العمود الفقارى، وربما يؤدى ذلك إلى الشلل.
كما ذكرت المؤسسة العالمية لهشاشة العظام، أن سيدة من بين ثلاث سيدات معرضة للإصابة بكسور تنتج عن هشاشة العظام.
ويشار إلى أن مرض هشاشة العظام المرض الصامت كما يطلق عليه، عادة ما يصيب كافة الفئات العمرية، رجالًا ونساء على السواء، وخاصة السيدات في منتصف سن الأربعين وكبار السن.