أسباب جز الطفل على أسنانه أثناء النوم.. علاجُها ضروري
كثيرا ما تلاحظ الأم أن الأطفال يضغطون على الأسنان أثناء النوم، الأمر الذي يجعلها تتساءل عن أسباب جز الطفل على أسنانه أثناء النوم، فمن الوارد أن يكون الطفل يعاني من تعب عضوي أو نفسي، وهنا يجب على الأم استشارة الطبيب المتخصص؛ لتحديد هل هناك مشاكل في الأسنان، أو أن الطفل لديه مشاكل نفسية؟.
أسباب جز الطفل على أسنانه أثناء النوم
وكشفت الدكتورة سماح عاشور، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن أسباب جز الطفل على أسنانه أثناء النوم، من الوارد أن يكون سببا عضويا، أي أن الطفل يعاني إما من التهاب الأذن الوسطى، أو أنه في مرحلة التسنين، ومن الوارد أن يكون الطفل يعاني من تسوس الأسنان، أو أنه يعاني من الجيوب الأنفية.
وأشارت إلى أن أحد أسباب جز الطفل على أسنانه أثناء النوم، هو أن الطفل يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي، وأيضا الجيوب الأنفية، ومن الوارد أيضًا أن طفلك يعاني من الحساسية، مؤكدة أن الطبيب هو من يشخص بالشكل الصحيح.
سبب الضغط على الأسنان أثناء النوم
ولفتت أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إلى أن سبب الضغط على الأسنان أثناء النوم، من الوارد أن يكون هناك أسباب نفسية، مثل أن الطفل يعاني من مشاكل في النوم، إذ يجعله يقوم بالاحتكاك بالأسنان العلوية والسفلية مما يؤدي إلى ظهور هذا الصوت الذي تسمعه الأمهات، مثل دغدغة زجاج، موضحة أن الجز على الأسنان مشكلة توجد بين كل 10 أطفال هناك طفلان يعانيان من هذه المشكلة، حيث تحدث لهم خلال النوم العميق دون أن يشعر الطفل أو يسمع صوت أسنانه.
وأكدت أن هناك مشكلة نفسية يعاني منها الطفل تجعله يقوم بالجز على أسنانه، ومن أبرز المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها الطفل ما يلي:
- تغيير المدرسة يؤدي إلى تعب نفسية الطفل.
- وأيضًا تغيير مكان نوم الطفل.
- وكذلك فقدان أصدقائه وبعدهم عنه.
- كما أن الشجار بين الأبوين أمام الطفل يجعله يقوم بالجز على أسنانه أثناء النوم.
- أو أن الطفل يتعرض للتعنيف من المدرس.
وأكدت أن هذه المشاكل قد يراها الأبوان أنها عادية، ولكنها بالتأكيد تؤثر في نفسية الطفل، وتجعله يجز على أسنانه ليلا، مشيرة إلى أن الطفل قد يشكو بعد ذلك من وجود ألم في الفك.
علاج جز الطفل على أسنانه أثناء النوم
وأشارت إلى أن علاج جز الطفل على أسنانه أثناء النوم، يستوجب أولا استبعاد وجود أي مشاكل عضوية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية، أو مشاكل الأذن، ففي حالة كان الطفل لا يعاني من أي مشاكل عضوية، فهنا يأتي دور الطبيب النفسي أو الأخصائي الاجتماعي أو الوالدين في المنزل، الذي يقوم بفتح حوار هادئ مع الطفل من أجل تفريغ الهموم التي بداخله، وتهدئته.
وحذرت من نوم الطفل في حالة حزن أو ألم نفسي، فهذا يؤدي إلى مشاكل نفسية لدى الطفل، قد يراها البعض عادية، ولكنها تسبب له الكثير من المشاكل العضوية.