أسباب مرض التغفيق.. التفاعل المناعي الذاتي أبرزها
مرض التغفيق أو "الناركوليبسي" عبارة عن اضطراب عصبي يؤثر على التحكم في النوم واليقظة، إذ يعاني المصابون به من نوبات نوم مفاجئة وتعب شديد خلال اليوم، مما يؤثر على جودة حياتهم اليومية، أسباب مرض التغفيق.
أسباب مرض التغفيق
وعن أسباب مرض التغفيق، فحسبما ورد بموقع "مايو كلينيك" الطبي وفقًا لموقع "مايو كلينيك" الطبي، بالرغم من تقدم الأبحاث، لا يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بهذا المرض غير معروف حتى الآن.
وعادة ما يكون المصابون بالنوع الأول من التغفيق لديهم انخفاض في مستويات مادة كيميائية تدعى "الهيبوكريتين"، المعروفة أيضًا باسم "الأوريكسين"، وهي مسؤولة عن تنظيم اليقظة والتحكم في الانتقال إلى مرحلة "نوم حركة العين السريعة".
يُعتقد أن هذا الانخفاض ناجم عن تدمير جهاز المناعة للخلايا المنتجة للهيبوكريتين في الدماغ؛ نتيجة لما يسمى بـ "التفاعل المناعي الذاتي"، إذ يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم العوامل الوراثية في الإصابة بمرض التغفيق، رغم أن احتمالية وراثة المرض من أحد الوالدين لا تتجاوز نسبة 1-2%.
كما أن هناك أيضًا أبحاث تربط بعض حالات التغفيق بفيروس إنفلونزا الخنازير أو نوع معين من لقاحات هذا الفيروس، والذي كان يستخدم في أوروبا.
الفرق بين النوم الطبيعي والتغفيق
في الظروف العادية، يبدأ النوم بمرحلة تعرف بـ "نوم حركة العين غير السريعة"، والتي تتسم ببطء نشاط الدماغ، وبعد مدة حوالي ساعة، ينتقل الإنسان إلى "نوم حركة العين السريعة"، إذ تحدث معظم الأحلام. في حالة التغفيق، فيدخل المريض مباشرة في مرحلة "نوم حركة العين السريعة" دون المرور بالمرحلة الأولى، وقد يحدث ذلك خلال أي وقت من اليوم، مما يجعل المريض عرضة لنوبات نوم مفاجئة.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض التغفيق
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض التغفيق والتي عادة ما تشمل ما يلي:
- العمر، إذ بدأ الأعراض غالبًا بين سن 10 و30 عامًا.
- وأيضًا التاريخ المرضي للعائلة، إذ تزيد فرص الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالتغفيق بمعدل يصل إلى 20-40 ضعفًا.
جدير بالذكر أن مرض التغفيق يعد تحديًا صحيًا يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين، ويستلزم التشخيص الدقيق والتدخل الطبي؛ لتحسين جودة حياة المرضى والتعامل مع الأعراض المختلفة للمرض.