مرض غامض يثير الهلع في الهند.. وفاة 17 شخصًا
![مرض غامض يثير الهلع]( /UploadCache/libfiles/4/8/600x338o/467.jpeg)
مرض غامض يثير الهلع في الهند.. شهدت قرية بادال في منطقة راجوري شمال الهند مأساة صحية غامضة، إذ توفي 17 شخصًا خلال أسابيع قليلة إثر معاناتهم من أعراض مقلقة شملت القيء والشعور بآلام حادة في البطن.
وبالرغم من الجهود المبذولة، لم تتمكن السلطات الصحية من تحديد السبب القاطع لهذه الوفيات، ما أثار قلقًا واسعًا بين السكان.
مرض غامض يثير الهلع في الهند
وعن مرض غامض يثير الهلع في الهند، فحسبما ذكرت "تليجراف" بدأت الكارثة في 7 ديسمبر 2024 عندما أصيب رجل يدعى فضل حسين وزوجته وأطفاله الأربعة بأعراض مفاجئة بعد حضورهم حفل زفاف في القرية.
وخلال أيام قليلة، فقدت الأسرة بأكملها حياتها باستثناء الزوجة، ما دفع السلطات إلى التحقيق في احتمال حدوث تسمم غذائي، ولكن المفاجأة جاءت عندما بدأت عائلات أخرى غير مرتبطة بحفل الزفاف تعاني من الأعراض نفسها، مما ألغى احتمالية التسمم الغذائي وأتاح المجال للتفكير في احتمالات أخرى أكثر تعقيدًا.
وبعد أسابيع من وفاة عائلة فضل حسين، واجه محمد أسلم، صهره، صدمة أخرى حين فقد ستة من أبنائه بسبب الأعراض ذاتها، فيما عانى عمه وخالته من المرض ذاته خلال الفترة نفسها.
وكانت آخر الوفيات المسجلة كانت في 19 يناير، عندما فارقت ياسمين كوسير، ابنة أسلم، الحياة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 17 شخصًا.
ووسط تزايد حالات الوفاة، قررت السلطات الصحية نقل والد ياسمين إلى الحجر الصحي، بينما بدأت تحقيقات موسعة تضمنت فحوصات مكثفة للمياه والغذاء وعينات دم المتوفين.
![](/Upload/libfiles/4/8/466.jpg)
تلوث كيميائي في المياه
أُجري أكثر من 100 اختبار لمصادر محتملة للمرض، ولكن لم يتم العثور على أي دليل على وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية، ومع ذلك، كشفت الاختبارات عن وجود آثار لمبيدات حشرية في مصدر المياه الوحيد للقرية، مما أثار الشكوك حول احتمال حدوث تسمم جماعي.
ووفقًا للدكتور أمارجيت سينغ بهاتيا، مدير كلية الطب الحكومية في راجوري، فإن التسمم بمادة الفوسفور العضوي، وهي مركب كيميائي يستخدم في المبيدات الحشرية، وهو السبب المحتمل لهذه الوفيات الغامضة.
ومن جانبها، أعلنت السلطات الهندية قرية بادال "منطقة طوارئ" في 18 يناير، وفرضت قيودًا صارمة تضمنت إقامة نقاط تفتيش لمنع الدخول والخروج، واحتجاز السكان في منازلهم، بالإضافة إلى حظر جميع التجمعات العامة والخاصة، كما تم توزيع مياه وأغذية معبأة لضمان عدم تعرض السكان لمزيد من المخاطر.
وفي الوقت نفسه، تم إرسال أكثر من 200 عينة من المياه والأغذية وأواني الطهي إلى مختبرات متخصصة لإجراء اختبارات إضافية، إلا أن النتائج النهائية لا تزال قيد الانتظار.
جدير بالذكر أنه وسط هذه الأزمة الصحية الغامضة، يعيش سكان بادال حالة من الذعر والترقب؛ إذ يتطلعون إلى نتائج التحقيقات لمعرفة الحقيقة وراء هذه الوفيات المأساوية ويخشون وقوع المزيد من الضحايا.