من أجل صحتك العقلية.. ابتعد عن الأفكار السلبية
تشير دراسة جديدة أجراها الباحثون في جامعة كامبريدج إلى أن قمع الأفكار السلبية قد يدعم ويعزز الصحة العقلية للأشخاص، إذ تقدم هذه النتيجة بديلًا عن تقنيات العلاج التقليدية التي تشجع الناس على مواجهة مخاوفهم، فضلًا عن أنه يبطل المعتقد السائد بأن قمع الأفكار السلبية قد يضر الناس.
وقد طلب الباحثون في هذه الدراسة من 61 شخصًا محل الدراسة بإدراج الأحداث المستقبلية التي تهمهم خلال الفترة الحالية، ومن مجموعة مقارنة مكونة من 59 شخصًا بتضمين الأحداث المستقبلية التي شعروا نحوها تجاهها.
وخلال نشاط يعرف بـ "التدريب على القمع"، تم تعليم هؤلاء الأشخاص كيفية التعرف على أفكار الأحداث المستقبلية وكيف يمكنهم منع أنفسهم من تخيل تلك الأشياء، إذ تم التدريب على مدار ثلاث جلسات فيديو فردية.
وقد أفاد هؤلاء الأشخاص الذين تم قمع أفكارهم السلبية بتحسن حالتهم وصحتهم العقلية، ومنهم الأشخاص الذين يعانون من أعراض القلق أو الاكتئاب أو كذلك اضطراب ما بعد الصدمة، جاء ذلك تبعًا للنتائج التي تم ننشرها بمجلة" Science Advances".
وعقب مرور ثلاثة أشهر من التدريب، أفاد غالبية الأشخاص موضع الدراسة، بأن مخاوفهم المكبوتة كانت أقل وضوحًا ونتج عنها قلق أقب، مما أسفر عن قلة القلق العام، ونقص في المشاعر السلبية، فضلًا عن انخفاض الاكتئاب.
وأشار الباحثون إلى أنه عند تحليل مجموعة أصغر من الأشخاص الذين يعانون من علامات اضطراب ما بعد الصدمة السريري، اكتشفوا أن هذه المجموعة استفادت أيضًا من قمع الأفكار السلبية واستمرت فوائد الصحة العقلية الناتجة لديهم لمدة ثلاثة أشهر.
كما أن المجموعة التي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة قامت بقمع المخاوف التي تمت ممارستها أثناء التدريب بمعدل يماثل المجموعة الإجمالية 81٪، ولكن 100٪ من مجموعة اضطراب ما بعد الصدمة ذكروا أنهم استخدموا المهارات في حال مواجهة مخاوف جديدة.