الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل توجد علاقة بين نقص فيتامين D والالتهابات؟.. دراسة تجيب

الثلاثاء 16/أغسطس/2022 - 06:00 م
فيتامين D
فيتامين D


نقص فيتامين D والالتهابات.. يتساءل البعض عما إذا كانت هناك علاقة بين فيتامين D والالتهابات، وعما إذا كان نقص فيتامين D يؤدي إلى تفاقم الالتهاب.

فـ نقص فيتامين D والالتهابات تجمعهما علاقة بالفعل، أثبتتها دراسة أجريت في جامعة ساوث أستراليا، أفادت بأن نقص فيتامين D يزيد الالتهابات، والعكس صحيح.

وتوضيحا للعلاقة بين نقص فيتامين D والالتهابات، نستعرض فيما يلي من سطور نتائج تلك الدراسة، وكيف يمكن أن يؤثر نقص فيتامين D على الجسم بشكل عام؟.

فيتامين D

قبل أن نتحدث عن أعراض نقص فيتامين D، يتساءل البعض عن أهمية فيتامين D ووظيفته بجسم الإنسان.

فـ فيتامين D هو أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان، حتى يتمكن من بناء عظام قوية، إذ لا يمكن للجسم أن يمتص الكالسيوم، الذي يعد المكون الرئيس والأساسي للعظام إلا في وجود فيتامين D.

كما يعمل فيتامين D أيضا على تنظيم العديد من وظائف الجسم، ويدعم فيتامين D في تعزيز صحة الجهاز المناعي، والأعصاب، والعضلات، ويعمل على تعزيز نشاط خلايا الدماغ.

أعراض نقص فيتامين D

أعراض نقص فيتامين D عديدة، إذ إنها يمكن أن تشمل ما يلي:

كثرة الإصابة بالأمراض.

آلام الظهر والعظام.

آلام العضلات.

بطء التئام الجروح.

الشعور بالتعب والإرهاق.

الإصابة بالصداع.

تساقط الشعر.

اضطرابات الدورة الشهرية للمرأة.

ضعف النمو والكساح عند الأطفال.

هل توجد علاقة بين نقص فيتامين D والالتهابات؟

تعتبر الالتهابات جزءا أساسيا من عملية شفاء الجسم، لكن استمرار الالتهابات أمر غير محمود، إذ إنه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب، ومرض السكر من النوع الثاني، وأمراض المناعة الذاتية.

وذكر موقع العربية، فيما نقله عن موقع «Neuroscience News»، أن بحثا جينيا يعد  الأول من نوعه في العالم، أجرته جامعة ساوث أستراليا، أشار إلى وجود صلة مباشرة بين انخفاض مستويات فيتامين D وحدوث الالتهاب.

وأوضح البحث أن هذه العلاقة تعتبر بمثابة علامة بيولوجية مهمة، يمكن التعويل عليها لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة ذات المكون الالتهابي أو شدتها.

وفي التفاصيل، فحصت الدراسة البيانات الجينية لـ 294 ألفا، و970 مشاركا في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، لاكتشاف ما إذا كان هناك ارتباط بين مستويات البروتين التفاعلي من فيتامين D، وهو مؤشر على الالتهاب.

وعن نتائج الدراسة، قال الدكتور أنج زو، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة، إن النتائج تشير إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين Dلدى أولئك الذين يعانون من نقصه يمكن أن يقلل الالتهابات المزمنة.

وأشار أنج زو إلى أن الالتهاب هو طريقة الجسم لحماية الأنسجة إذا تعرضت للإصابة أو العدوى، موضحا أن الكبد ينتج مستويات عالية من البروتين التفاعلي C استجابةً للالتهاب، لذلك عندما يعاني الجسم من التهاب مزمن، فإنه يظهر أيضا مستويات أعلى من بروتين C التفاعلي.

كما فحص الباحثون المشاركون في الدراسة فيتامين D، والبروتينات التفاعلية C، ولوحظ وجود علاقة أحادية الاتجاه بين انخفاض مستويات فيتامين D في الجسم، وارتفاع مستويات البروتين التفاعلي C، مما يشير إلى وجود التهاب.

كما خلصت الدراسة أيضا، إلى أن وجود فيتامين D بكميات كافية في الجسم، يمكنه أن يخفف من مضاعفات السمنة، وأن يقلل خطورة وشدة الأمراض المزمنة ذات المكون الالتهابي، مثل أمراض القلب، ومرض السكر، وأمراض المناعة الذاتية.