دراسة تكشف تأثيرًا سلبيَا جديدَا للوحدة.. تعرضك للكوابيس
أضرار الوحدة.. كشفت دراسة بحثية جديدة أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة ربما يكونون هم الأكثر عرضة لمشاهدة الأحلام السيئة التي تعرف بالكوابيس؛ فهناك علاقة قوية بين الروابط الاجتماعية والنوم والصحة العامة، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على أضرار الوحدة.
أضرار الوحدة
وعن أضرار الوحدة ، فحسبما ورد بموقع"هيلث نيوز" عادة ما يصاحب الشعور بالوحدة عدة تأثيرات سلبية، وقد حدد الباحثون تأثيرًا جديدًا يمكن إضافته للقائمة والذي يتمثل في رؤية الكوابيس.
وتتناول الدراسة الجديدة التي نُشرت بمجلة علم النفس نتائج دراستين - وجدت كل منهما أن الشعور بالوحدة يعد مؤشرًا على تكرار الكوابيس. ووجدت الدراسة الثانية أن الشعور بالوحدة كان مرتبطًا أيضًا بظهور كوابيس أكثر شدة.
وكشفت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة ولاية أوريغون، وجامعة أريزونا، وجامعة تامبا، وجامعة وايتورث، وجود علاقة بين الشعور بالوحدة واضطرابات النوم، وهما عادة ما يؤثران على الصحة العامة.
جدير بالذكر أنه خلال السنوات الأخيرة، تم وصف الشعور بالوحدة في الولايات المتحدة وجميع دول العالم بأنه وباء الذي قد تفاقم بشكل كبير نتيجة جائحة كوفيد-19.
ويشار إلى انه قبل عام 2020، ذكر تقرير صادر عن مكتب الجراح العام الأمريكي أن ما يقرب من نصف البالغين الأمريكيين قد أبلغوا عن مستويات يمكن قياسها من الشعور بالوحدة.
ويشير هذا التقرير إلى أن الشعور بالوحدة يرتبط بزيادة خطورة التعرض للإصابة بعدة أمراض ومنها:
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- وأيضًا الخرف.
- وكذلك السكتة الدماغية.
- فضلًا عن الاكتئاب.
- بجانب القلق.
- مع احتمالية التعرض للوفاة المبكرة؛ إذ ان تأثير الوفاة الناتج عن الانقطاع الاجتماعي يشبه تدخين حوال 15 سيجارة يوميًا، وأخطر من السمنة والخمول البدني.
- فضلا عن ان اضطرابات النوم أيضًا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.
فالنوم الجيد يعد ضروريًا للأداء الإدراكي، وتنظيم الحالة المزاجية، والتمثيل الغذائي، والعديد من الجوانب الأخرى للرفاهية؛ لذا شرع المؤلفون في استكشاف الحالات النفسية التي تؤثر على جودة النوم، وسيحاولون في الأبحاث القادمة معرفة ما إذا كان معالجة الشعور بالوحدة قد يقلل من كوابيس الشخص.
أسباب الكوابيس في علم النفس
وعن أسباب الكوابيس في علم النفس، تبعًا للدراسة هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا في الارتباط بين الشعور بالوحدة والكوابيس على النحو التالي:
- التوتر.
- التفكير المتواصل، الذي يُطلق عليه أيضًا القلق أو الاضطراب، يقوم بدور في الإثارة المفرطة أو حالة اليقظة المفرطة.
ويري المؤلفون أن هذه النتائج تتوافق مع النظرية التطورية للوحدة، والتي ترى أن الانتماء البشري ضروري للبقاء، وأن الفشل في تلبية احتياجات الانتماء يهدد استمرار الحياة.