النوم المفاجئ.. تعرف على مضاعفات مرض التغفيق
يعد مرض التغفيق أو "الناركوليبسي" اضطرابًا عصبيًا يتميز بنوبات من النوم المفاجئ والتعب الشديد؛ إذ يؤثر على حياة المصابين به بشكل واسع، ويتسبب في حدوث العديد من المضاعفات التي تؤثر على حياتهم الشخصية والمهنية والصحية.
مضاعفات مرض التغفيق
وعن مضاعفات مرض التغفيق، فحسبما ورد بموقع "مايو كلينيك" يتسبب هذا المرض في معاناة المصاب به من عدة مضاعفات قد تؤثر على حياته، ومن أبرزها ما يلي:
سوء الفهم وتحديات الحياة الاجتماعية والعملية
يعاني مرضى التغفيق من عدة مشكلات تتعلق بمفاهيم خاطئة شائعة حول طبيعة مرضهم، إذ يعتقد أحيانًا أن المصابين به كسالى أو غير مبالين، وهو ما ينعكس على أدائهم في العمل أو الدراسة، ويؤثر على قدرتهم على التواصل مع الزملاء والأصدقاء.
فهذا الضغط الاجتماعي عادة ما يجعل المصابين بالتغفيق تحت عبء إضافي، مما قد يزيد من عزلتهم وابتعادهم عن الآخرين.
تأثيرات على العلاقات العاطفية
كما أن المشاعر القوية، مثل: الفرح أو الغضب، قد تحفز ما يعرف بـ"الونى الانفعالي" وهو عبارة عن فقدان مؤقت للسيطرة على العضلات، وهذا التأثير يجعل من الصعب على المصابين بالتغفيق الانخراط في علاقات عاطفية قوية أو شخصية، ما يدفع بعضهم للانسحاب أو تجنب المواقف التي قد تثير مشاعر قوية.
مخاطر الإصابة الجسدية
وكذلك قد يكون النوم المفاجئ خطيرًا، إذ قد يسفر عن التعرض لحوادث جسدية عديدة، فمثلا: النوم أثناء القيادة من أخطر المواقف، إذ يزيد من احتمالات التعرض لحوادث السير.
كما يمكن للنوم المفاجئ أثناء الطهي أن يؤدي إلى حروق أو إصابات بسبب استخدام الأدوات الحادة أو الحرارة؛ لذا يُنصح المصابون بالتغفيق باتخاذ احتياطات خاصة أثناء القيام بأنشطة قد تكون خطرة في حالة فقدانهم اليقظة فجأة.
زيادة الوزن والسمنة
يعاني العديد من المصابين بالتغفيق من زيادة في الوزن، إذ تشير الدراسات إلى أن التغفيق قد يرتبط بارتفاع معدل السمنة لدى المرضى، ويحدث ذلك أحيانًا بشكل سريع عقب ظهور الأعراض الأولى للمرض.
ويعتقد أن زيادة الوزن ترتبط بنمط الحياة الذي يعتمده المرضى للتكيف مع الأعراض، ومنها: النوم غير المنتظم وقلة النشاط البدني.
هل التغفيق مرض خطير؟
وحول إجابة سؤال هل التغفيق مرض خطير؟، يؤكد غالبية الخبراء أنه بالرغم من أن مرض التغفيق ليس له علاج نهائي ويستمر مدى الحياة، ولكن التعامل مع المرض يمكن تحسينه عن طريق تناول الأدوية وتغيير نمط الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء وأصحاب العمل دورًا هامًا في مساعدة المرضى على التأقلم مع هذه الحالة، مما قد يخفف من الأعباء النفسية ويزيد من فرصهم في التعايش مع المرض.